تاريخيا، كان العشاب العربي ابن البيطار الاندلسي اول المراجع العلمية التي اشارت إلى وجود شجرة اركان، وذلك في مصنفه «المفتي في الأدوية المفردة» الذي وضعه في القرن الميلادي الثالث عشر, كما ذكرها الرحالة المغربي الشهير الحسن الوزان (المعروف باسم ليون الافريقي) في القرن السادس عشر الميلادي، في كتاب رحلاته الذي يحمل عنوان «وصف افريقيا» وظل أمر وجودها متداولا على صعيد الجنوب المغربي إلى حدود بدايات القرن الماضي، حيث انتبهت إلى وجودها الدوائر الاستعمارية الفرنسية، واخضعتها لابحاث علمية, وحين ادرك الفرنسيون اهميتها، اصدروا قوانين تحمي غابات اركان وتقنن استغلال اشجارها، بشكل يسمح بالحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.
زيت أركان
شجرة الأركان
في المغرب يطلق على أرغان/argan "شجرة الحياة" نظرا لتعدد استخداماتها. فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) مساحة حجمها 800 ألف هكتار في جنوب المغرب تقع بين مدينتي الصويرة وأكادير محمية كائنات حية لكونها المكان الوحيد في العالم الذي تكبر فيه شجرة أرغان.
وتنمو ما يعرف بـ أرغانيا سبينوزا في المنطقة المذكورة بفضل مزيج من التربة الصالحة وكمية الشمس القوية والمناخ الأطلسي. ورغم تراجع عددها فشجرة أرغان قد تعيش إلى ما يقرب من 250 سنة في الحر والجفاف في تربة ضعيفة و صخرية. وقد أخفقت محاولات زرع أنواعها في أماكن أخرى من العالم.
ويكاد صغر موطن هذه الشجرة يجعلها مجهولة خارج المغرب ومجهولة بالنسبة للعديد من المغاربة الذين يعيشون في مناطق مختلفة. ويحتمل أن يكون اسم أرغان قد تأتى من قرية أرغانة التي يعتقد أنها موطن الشجرة الأول.
ولكن شجرة أرغان تنطوي على أكثر مما تراه العين.
فهي تكبر لتبلغ ارتفاع 8 إلى 10 أمتار وجذعها الملتوي كثير العقد يمكّن الماعز من تسلقها وقضم أوراقها وثمارها. وبعد أن تستهلك الماعز ثمارها الخضراء السمينة الشبيهة بحب الزيتون، تفرز البذر في البراز.
حبوب شجرة الأركان
وتحتوي حبات الأرغان على زيت أعتم لوناً من زيت الزيتون لكن بمسحة مائلة إلى الحمرة وطعم مذاق يشبه مذاق الجوز. ويتم استخراج زيت أرغان الذي يعرف في المغرب بـ"الذهب السائل" بطريقة إنتاجية عتيقة تبدأ بالتقاط الفلاحين للبذرة التي تفرزها الماعز.
كما تقوم النساء بعصر الحبات المستخرجة من ثمراتها للحصول على «زيت الأركان» الشهير, وهي عملية طويلة وشاقة، إذ يلزم كل امرأة زهاء عشرين ساعة من العمل المضني من أجل استخراج لتر واحد من الزيت, وتتوارث النسوة في جنوب غرب المغرب، منذ قرون طويلة مضت، اسرار الخصائص الغذائية والعلاجية والتجميلية لزيت أركان.
زيت أركان
علاج وجمال
فالنساء المغربيات دأبن على استعمال زيت اركان لترطيب البشرة وتغذية الشعر والاظافر والروماتيزم وحالات سقوط الجنين والاكزيما وحب الشباب وعلاج عدد آخر من الامراض الجلدية، التي يشفيها بمفعول شبه سحري
مكونات زيت الاركان العجيبة : سبحان الله
فكيف يفسر العلم هذه الخصائص العجيبة؟ هذا ما تجيب عنه د, شروف من خلال التحاليل المختبرية التي اجريت على عينات من زيت اركان في مختبرات مغربية واوروبية، اتضح انه يعد اكثر الزيوت توازنا في الطبيعة, فتركيبته الكيميائية الفريدة تكشف ذلك، وتفسر سر نجاعتها في علاج العديد من الامراض, فهي تحوي الاحماض الدهنية بنسبة 80 في المئة من حجمها (في مقابل بين 10 و16 في المئة في زيت الزيتون فقط) ما يجعلها مناسبة لمرضى القلب والشرايين حيث تخفض نسبة الكولسترول في الدم وتساعد على عمليات توليف ايجابية في جسم الانسان لا يمكن ان تتم الا بمساعدة عنصر خارجي عن الجسم.
واكدت ابحاث البروفيسورة التي قامت بها وآخرون قدرة زيت اركان على علاج بعض انواع السرطان والروماتيزم, فهي تحوي وبشكل جد طبيعي مضادات التأكسد بنسبة كبيرة تصل إلى 700 مليغرام في الكيلوغرام, وعلى سبيل المقارنة دائما- تقول الباحثة - فالنسبة في زيت الزيتون لا تتعدى 300 مليغرام من تلك المضادات التي تأكد علميا انها تمنع الاصابة بامراض السرطان والشرايين والشيخوخة وغيرها.
خصوصيات الاركان و اهميته :
وتؤكد شروف ان تأثير الاركان بات مؤكدا علميا في الحفاظ على نضارة البشرة والشعر، وفي تأخير تأثير الشيخوخة وعلاج السرطان وامراض القلب والشرايين والبروستاتا وتضخم الغدد الليمفاوية، كما ان لها خاصيات مضادة للالتهاب والروماتيزم وامراض الاطفال, اما الامراض الجلدية فإن تأثيره العلاجي يبلغ حدود الغرابة، حيث كانت النسوة المغربيات وما يزلن يستعملن زيت اركان لعلاج الحصبة لدى الاطفال, وبعد ان يطلين جلد الاطفال المصابين بها بزيت اركان، يشفى الاطفال من الحصبة سريعا ومن دون أن تخلف اي ندوب من المرض!
وتضيف شروف في دراسة علمية نشرت اخيرا في احدى المراجع العلمية العالمية، تم الكشف عن وجود عنصر كيميائي جديد فيها يمنحها خاصية شفاء الجروح من دون ترك ندوب وحماية البشرة من اشعة الشمس, وكانت ابحاث مولتها شركات عالمية لانتاج مستحضرات التجميل بهدف دراسة امكانية دمج زيت اركان في بعض منتجاتها، أفادت ان الزيوت المغربية العجيبة تغذي وتنعش البشرة الجافة خلال وقت وجيز وتحمي نسيج الجلد بتجديد خلاياه,,, ويفسر ذلك حقيقة كون مختبرات التجميل العالمية الكبرى (خصوصا الفرنسية)، تتصدر لائحة زبائن التعاونيات النسائية التي تنتج زيت اركان في اقليم (محافظة) الصويرة جنوب غربي المغرب.
ومازالت تحتفظ بأسرارها.
يعتبر اليوم زيت الاركان لدى اكبر الشركات العالمية للتجميل افضل مرطب للبشره وينعم الجلد ويطريه ويعالج الجفاف ... والتشققات .. والخشونه الناتجه عن البرد القارص... و هي اليوم تاخذ كميات هائلة من المغرب للخارج قصد ادخاله في محتويات اهم و اغلى منتجاتها ضد التجاعيد و تاخير الشيخوخة و لترطيب البشرة
يؤخر التجاعيد ... ومفيد في تنظيف البشره من حب الشباب ويعطيها النعومه واللمعان
مفيد جدا في حالة الخطوط البيضاء والتشققات
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire